المشروع التراثي السوري

"هل يمكن للقطع التراثية ان تمثل الوطن ؟" - المشروع التراثي في المتحف الاثني ببرلين

تشتمل مجموعة شمال أفريقيا وغرب ووسط آسيا في المتحف الاثني ببرلين على مجموعة تراثية إثنية قادمة من "سوريا ". تتضمن هذه المجموعة قطعًا تراثية، و صورًا تاريخية، وقطعًا موسيقية تنتمي إلى مناطق مختلفة من" سوريا " وإلى ماكان يُطلق عليها سابقًا " بلاد الشام ".

مشروع دراسة القطع التراثية " السورية "

يهدف المشروع الموسوم بـ " هل يمكن للقطع التراثية أن تمثّل الوطن ؟ " إلى التعريف بالمجموعة التراثية "السورية"، ودراستها مع " السوريين " بطريقة تشاركية وتفاعلية تمكّنهم من الانخراط كشركاء في العلاقة الوثيقة مع تلك القطع ضمن إطار التراث المادّي واللّامادي.
وقد سعى المشروع إلى خلق استراتيجية مضاعفة لإشراك المهتمّين من " السوريين " من خلال :
- الارتباطات الشخصية : وأبرزها لجنة مصغّرة من السوريين، تلتقي - خلال المدّة المحدّدة للمشروع - بشكل شبه دوري، أو متى دعت الحاجة إلى ذلك. بالإضافة إلى ورشات تفاعلية عامّة تقام في برلين أو في أماكن أخرى لإشراك من يرغب.
- منصّة تفاعلية افتراضية : من خلال صفحة على الشابكة (الإنترنيت) تُمكّن المهتمّين ـ من أيّة بقعة في العالم ـ من التسجيل، والاطلاع، والمشاركة.
يتطلّع المشروع للعمل في اتجاهين اثنين :
الاتجاه الأوّل : الاهتمام بمشاركات " السوريين " ، وجمع المعلومات منهم عن هذه القطع التراثية. وهذا وحده ليس هدفًا للمشروع مالم يتحقّق الاتجاه التالي.
الاتجاه الثاني : إتاحة الفرصة للسوريين كي يتعرّفوا إلى جزء لايستهان به من تراثهم، ومناقشة جميع مايرتبط به، وهذا بحدّ ذاته عامل مشجّع، يُلهم أفكارًا خلّاقة تُبدع مشاريعَ متعدّدةً وخُطَطًا متنوعةً. ولم يقتصر التشارك على فئة معيّنة من السوريين بل يشمل كل المهتمّين، مع التركيز على " المغتربين/ المهاجرين " منهم، ذلك لأن هذا الشكل من التشارك يدعم سُبُل التواصل بين "أصحاب" القطع الأصلين (المغتربين) وبين المتحف الذي احتوى هذه المجموعة التراثية، كما يعزّز ارتباطهم بتراثهم والاهتمام به. كما قد يفتح هذا كلّه بابًا للتساؤل، أو النقد، أو لكليهما معًا.
ومع نهاية المشروع يسعى فريق العمل جاهدًا إلى اقامة معرض تُعرَض فيه قطعًا تراثية عينيّة، وصورًا، وقطعًا موسيقية مختارة. كما تُقَدّم عرضًا لمراحل العمل التشاركي، وللنتائج التي توصّل إليها المشروع، وذلك من خلال مواضيع متعدّدة تُعرض عبر وسائل متنوّعة وأساليب مميّزة.

2020-05-16